کد مطلب:239394 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:238

دعوتهم الی : أهل البیت ، و العترة
ثم رأینا بعد ذلك : كیف أن الدعوة العباسیة تستعبد العلویین،



[ صفحه 41]



و تتحاشی التصریح باسمهم، بطریقة فیها الكثیر من الدهاء، و السیاسة، حیث اقتصروا فی دعوتهم - بعد ذلك - علی أنها ل«أهل البیت »، و «العترة»، و هذه هی المرحلة الثانیة من المراحل الأربع التی أشرنا الیها ..

و كان الناس لا یفهمون من كلمة : «أهل البیت» الا العلویین، لانصراف الأذهان الیهم عند اطلاق هذه العبارة، و ذلك بسبب الآیات و الروایات الكثیرة، التی استخدمت هذا التعبیر للدلالة علیهم، دون غیرهم ..

فهذا أبوداود یقول للنقباء : «.. أفتظنونه - أی النبی صلی الله علیه و آله و سلم - خلفه - أی العلم - عند غیر عترته، و أهل بیته، الأقرب، فالأقرب ؟! .. الی أن قال : افتشكون أنهم معدن العلم، و أصحاب میراث رسول الله (ص) ؟! .. [1] .

و هذا أبومسلم الخراسانی القائم بالدولة العباسیة، یكتب الی الامام الصادق علیه السلام، و یقول : «انی دعوت الناس الی موالاة أهل البیت، فان رغبت فیه، فأنا أبایعك ؟» .

فأجابه الامام صلی الله علیه و آله و سلم : «.. ما أنت من رجالی، و لا الزمان زمانی»، ثم جاء أبومسلم، و بایع السفاح، و قلده الخلافة [2] .

و قال السید امیر علی بعد أن ذكر ادعاء العباسیین للوصایة من أبی هاشم : «.. و قد لاقت هذه القصة بعض القبول فی بعض المناطق الاسلامیة . أما عند عامة المسلمین، الذین كانوا یتعلقون بأحفاد محمد،



[ صفحه 42]



فقد ظل دعاة العباسیین یؤكدون لهم أنهم یعملون لحساب : أهل البیت. و حتی ذلك الوقت كان العباسیون یظهرون الولاء التام لبنی فاطمة، و یخلعون علی حركتهم ، و علی سیاساتهم مظهر الوصول الی هدف ضمان العدالة، و الحق لأحفاد محمد .. و كان ممثلوا أهل البیت، و محبوهم، لا یخامرهم الشك فی الغدر، الذی تبطنه هذه الاعترافات من العباسیین، فشملوا محمد بن علی، و جماعته بعطفهم و حمایتهم، الذین كانوا فی حاجة الیهما .. » [3] .

و یقول : «.. و كانت كلمة : «أهل البیت» هی السحر الذی یؤلف بین قلوب مختلف طبقات الشعب، و یجمعهم حول الرایة السوداء .. » [4] .


[1] الطبري، طبع ليدن ج 9 ص 1961.

[2] الملل و النحل للشهرستاني، طبع مؤسسة الحلبي في القاهرة ج 1 ص 154، و طبع العنانية ص 87، و ينابيع المودة للحنفي ص 381، نقلا عن : فصل الخطاب، لمحمد بارسا البخاري.

[3] روح الاسلام ص 306 و 308 . و لا بأس بمراجعة ما ورد في كتاب الامام الصادق و المذاهب الأربعة ج 1 جزء 2 ص 532 . و السيادة العربية و الشيعة و الاسرائيليات ص 94. و امبراطورية العرب ص 406، و طبيعة الدعوة العباسية، و غير ذلك.

[4] روح الاسلام ص 306 و 308 . و لا بأس بمراجعة ما ورد في كتاب الامام الصادق و المذاهب الأربعة ج 1 جزء 2 ص 532 . و السيادة العربية و الشعية و الاسرائيليات ص 94. و امبراطورية العرب ص 406، و طبيعة الدعوة العباسية، و غير ذلك.